مؤسسة معتمدة من قبل اللجنة الدولية المشتركة
موعد عبر الإنترنت

الطفل جان يغيت إشيك يتمسك بالحياة بوزن 460 جرام!

الطفل الخديج جان يغيت إشيك الذي وُلد في وقت سابق لأوانه بوزن 460 جرام يستعيد صحته بعد العلاج المكثف. الطفل الصغير بطل قصة النجاح يصل إلى أسرته.

بعد تقديم الدعم لكل من الطفل وأسرته خلال كفاح الطفل يغيت جان إشيك للتمسّك بالحياة استطاع البروفيسور الدكتور أحمد سميح توغرول أخصائي الحمل عالي الخطورة وطب الفترة المحيطة بالولادة والدكتور فاطمة شكماك شليك أخصائي وحدة العناية المكثفة حديثي الولادة توفير استعادة الطفل إشيك للصحة بعد العلاج المكثف.

أوضح شليك المشاكل المحتملة التي قد يواجهها الأطفال الخدّج مع شرح قصة يغيت الصغير بقولها: يتم تعريف الطفل الخديج بأنه الطفل المولود قبل الأسبوع 37 من الحمل. حيث يكون على هؤلاء الصغار قضاء بعض الوقت المتبقي من فترة الحمل خارج رحم الأم. وفق التقنيات التكنولوجية في يومنا الحالي نساعد الأطفال الخدج على إكمال نموهم من خلال توفير بيئة قريبة من رحم الأم. يشكل الأطفال الخدج نسبة 10 بالمائة من جميع حالات الولادة. هذا المعدل يعني عدد 150-155 ألف طفل في السنة. إذا كان من الممكن توقع ولادة الطفل بشكل مبكر فإنه ينبغي تفضيل المستشفيات التي توجد بها وحدات العناية المكثفة. ازدادت مستويات معيشة هؤلاء الأطفال الصغار مقارنة بالسنوات السابقة. كما يجب توخي الحذر في كل مرحلة من لحظة الولادة حتى يتم تخريج الطفل من المستشفى. حيث أن حالات هؤلاء الأطفال تعتبر محفوفة بالمخاطر للغاية وفرص الحياة ليست عالية. وعادة ما يولدون بوزن أقل من 750 جرام حيث أن أحدهم هو الطفل جان يغيت.

عند ولادة جان تم توفير الدعم له باستخدام جهاز التنفس حيث لم يكتمل نمو رئته. وتلقى علاج دعم التنفس لحوالي فترة شهر تقريبا. أثناء إقامته في المستشفى عاش فترات لم يكن يستطيع فيها تحمل الطعام كما وجه أنواع العدوى المختلفة. لكنه استطاع هزم كل هذه الحالات مع دعمنا. تم تعزيز العلاقة بينه وبين أمه من خلال الرعاية والعناية بمفهوم الكنغر. تم تخريجه من المستشفى بعد 95 يوما وقبل تخريج الطفل الرضيع من المستشفى تم توفير التدريب للأم فيما يختص القيام به في المنزل حول رعاية وتغذية الطفل. بالإضافة إلى ذلك تم شرح الطريقة التي يتم اتباعها في تدخلات حالات الطوارئ. الطفل جان يغيت إشيك الذي كان وزنه عند الولادة 460 جراما تم تسليمه بحالة صحية الى أسرته في نهاية 95 يوما بوزن 2 ألف 100 جرام. كانت تلك أسعد لحظة بالنسبة لنا. يجب مراقبة الأطفال الخدج عن كثب من حيث المشاكل التي قد تحدث نمو أوعية العين التي يتم تسميتها "اعتلال الشبكية الخداجي". تمت مراقبة ومتابعة جان يغيت في هذا الصدد أثناء متابعته في المستشفى. لم يتطور لديه اعتلال الشبكية الذي يتطلب العلاج. ومع ذلك فقد كان من الضروري تطبيق قحن الدواء في العين من أجل اعتلال الشبكية الخداجي. ليس العين فقط وانما يجب أيضا تطبيق المتابعة والرصد فيما يختص نمو السمع والنمو العصبي.

"الأطفال الخدج ضعفاء"

الحالات مثل تواجد الأمراض المزمنة لدى الأم مثل السكري وضغط الدم أو العدوى والالتهابات والاضطرابات الهيكلية يمكن أن تؤثر على حالة الطفل بشكل سلبي مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة. حيث يحاول التمسك بالحياة على الرغم من عدم اكتمال نمو الرئة والأعضاء الأخرى. الأطفال الخدج يكونوا ضعفاء للغاية وتكون أسرهم ضعيفة كذلك... أوصي بان تتم مراقبة ومتابعة ورصد الأطفال المعرضين للخطر في مركز يحتوي على اخصائي الأطفال حديثي الولادة لأنه قد تحدث العديد من المضاعفات بعد الولادة. بسبب عدم كفاية قدرة الرئة يكون الأطفال الخدج معرضين للمشاكل مثل الضائقة التنفسية، والنزف داخل الجمجمة بسبب الأوعية الدموية الحساسة، ومشاكل التغذية، والعدوى بسبب ضعف نظام المناعة، ومشاكل السمع والبصر. لذلك تعتبر جميع التدخلات من الدقيقة الأولى من الولادة مهمة جدا.